منتدى بريكة ولاية للبحوث والعلوم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى بريكة ولاية للبحوث والعلوم

المنتدى يهتم بتبادل المعلومات بين الطلبة والاساتذة في مختلف العلوم والمعارف كما يهتم بالتقريب بين كل الطلبة في الجزائر والعالم العربي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ماهية إدارة الموارد البشرية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amor
Admin



المساهمات : 13
تاريخ التسجيل : 30/01/2016
العمر : 35
الموقع : barika

ماهية إدارة الموارد البشرية  Empty
مُساهمةموضوع: ماهية إدارة الموارد البشرية    ماهية إدارة الموارد البشرية  Emptyالسبت يناير 30, 2016 3:09 pm

المبحث الأول: ماهية إدارة الموارد البشرية
المطلب الأول: تعريف إدارة الموارد البشرية
لقد اختلفت وجهات النظر في تحديد مفهوم موحد لإدارة الموارد البشرية، حيث يمكن التمييز بين وجهتي نظر مختلفتين وهما التقليدية والحديثة.
يرى أصحاب النظرة التقليدية أن إدارة الموارد البشرية ما هي إلا نشاط روتيني يشمل على نواحي تنفيذية، كحفظ ملفات وسجلات العاملين ومتابعة النواحي المتعلقة بضبط أوقات حضورهم وانصرافهم وإجازتهم،مما انعكس ذلك على الدور الذي يقوم به مدير إدارة الموارد البشرية وكذلك الوضع التنظيمي للجهاز الذي يقوم بأداء الوظيفة في الهيكل التنظيمي العام للمؤسسة .
أما أصحاب وجهة النظر الحديثة،أن إدارة الموارد البشرية تعتبر إحدى الوظائف الأساسية في المؤسسة ولها نفس أهمية تلك الوظائف(الإنتاج،التسويق،التمويل،المالية) وذلك لأهمية العنصر البشري على الكفاية الإنتاجية للمؤسسة .
وبهدف الوصول إلى تعريف موحد وأكثر وضوحا لإدارة الموارد البشرية نستعرض بعض تعريفات إدارة الموارد البشرية من وجهة نظر الكتاب المهتمين بها.
_ تعرف إدارة الموارد البشرية بأنها إحدى الوظائف الإستراتيجية التي تعمل على رفع وتحسين أداء الموارد البشرية بالشكل الذي يسمح بالمساهمة بفعالية في الأداء الكلي للمؤسسة وذلك عن طريق إيجاد أحسن توافق بين حاجات المؤسسة من الموارد البشرية في الوقت الحالي أو في المستقبل وبين ما هو متاح منها داخل المؤسسة او في سوق العمل.
_ وتعرف أيضا على إن مسؤوليتها كوظيفة من وظائف المؤسسة تكمن في التوفيق بين وظائف المؤسسة وحاجاتها من الموارد البشرية الكفيلة بتغطية هذه الوظائف والتوفيق بين البعدين الاجتماعي و الاقتصادي للمؤسسة.
يعرف المعهد البريطاني إدارة الموارد البشرية على أنها"مسئولية كافة هؤلاء الذين يديرون أفرادا،كذلك هي وصف لعمل هؤلاء المتخصصين في هذا المجال وأنها الجزء من الإدارة المختص بالأفراد العاملين وبعلاقتهم داخل المشروع وهي تطبق ليس فقط في مجال الصناعة أو التجارة،بل في كافة مجالات التوظيف" .
و هذه تعاريف بعض الكتاب في مجال الموارد البشربة
-يعرف (Sikula,A) إدارة الموارد البشرية بأنها :"استخدام القوى العاملة داخل المؤسسة أو بواسطة المؤسسة ويشمل ذلك عملية تخطيط القوى العاملة بالمؤسسة،الاختيار والتعيين،تقييم الأداء،التدريب والتنمية،التعويض والمرتبات،العلاقات الصناعية،تقديم الخدمات الاجتماعية والصحية للعاملين وأخيرا بحوث الأفراد" .
5- يعرف ( Martin,J) إدارة الموارد البشرية بأنها :"ذلك الجانب من الإدارة الذي يهتم بالناس كأفراد أو مجموعات،وعلاقتهم داخل التنظيم،وكذلك الطرق التي يستطيع بها الأفراد المساهمة في كفاءة التنظيم،وهي تشمل الوظائف التالية:تحليل التنظيم،تخطيط القوى العاملة،التدريب والتنمية الإدارية العلاقات الصناعية،مكافأة وتعويض العاملين وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية،ثم أخيرا المعلومات والسجلات الخاصة بالعاملين .
يرى (Chruden) و(Sheman,A) أن إدارة الموارد البشرية :"تشتمل على عمليات أساسية ينبغي أداؤها ومجموعة من القواعد العامة يجب إتباعها، وكذلك مجموعة أدوات و أساليب يتعين استخدامها لإدارة مجموعات الأفراد في التنظيم،والمهمة الرئيسية لمدير إدارة الموارد البشرية هي مساعدة المديرين في المؤسسة وتزويدهم بما يحتاجون إليه من رأي ومشورة متخصصة تمكنهم من إدارة مرؤوسيهم بطريقة أكثر فاعلية" .
و يتضح من خلال هذه التعريفات السابقة لإدارة الموارد البشرية الأنشطة الرئيسية التي تؤديها و أهمها :
1- تخطيط الموارد البشرية .
2- البحث و الاستقطاب للموارد البشرية .
3- الاختيار و التعيين للموارد البشرية .
4- تدريب و تنمية الموارد البشرية .
5- تقييم الوظائف و تحديد المرتبات و الأجور .
7- توفير الرعاية الصحية و الاجتماعية للعاملين .
إلى جانب الأعمال الأخرى كحفظ الملفات و توفير المعلومات عن الموارد البشرية و الترقية
المطلب الثاني: تطور ادارة الموارد البشرية
تسعى المؤسسات في وقتنا الحالي الى ضمان بقاءها و استمرارها في مما يحتم عليها استغلال مواردها استغلالا امثل من اجل الوصول الى تحقيق اهدافها.
و من الموارد التي تعتمد عليها المؤسسة و التي لا يمكن لاي منها الاستغناء عنها مهما بلغت درجة التكنولوجيا المستخدمة بها نجد العنصر البشري والذي تغيرت النظرة اليه من مجرد يد عاملة تعمل مقابل اجر و بالتالي تعتبر تكلفة الى راسمال استراتبجي تسعى المؤسسة الى استثمار من اجل تحقيق القيمة المضافة
فماهي اهم المراحل التي مرت بها ادارة الموارد البشرية في طريقها للوصول الى شكلها الحالي؟
التطور التاريخي لادارة الموارد البشرية:
ان ادارة الموارد البشرية في شكلها الحالي ليست وليدة الساعة وانما هي نتيجة للعديد من التطورات من حيث الوظيفة و الاهداف و الادوار و التي تزامنت مع التغيرات التي تشهدها نمو المؤسسات او الحاجة المتعلقة بالموارد البشرية ويمكن تلخيص اهم المراحل فيما يلي:
1-قبل الثورة الصناعية:
وتتميز هذه الحقبة التاريخية بطرق الانتاج اليدوية حيث كانت معظم السلع تصنع في مصانع صغيرة وفي بيت صاحب العمل , ففي نظام العبودية اعتبر العامل من ممتلكات صاحب العمل ,يبيعه ويشتريه شأنه شأن كل السلع ,فلا حقوق قانونية او انسانية له وكانت السلطة المطلقة بيد الملاك , ثم تلى هذا النظام الصناعة اليدوية وفيه برزت فئة تملك الخبرة و المهارة بدأت تعمل مقابل أجر الذي يعد أجر الكفاف , الى ان جاء نظام الطوائف و به شكلت كل طائفة لها قانونها يوضح شروط الدخول للمهنة و اجورهم و مستويات انتاجهم و يمثل هذا النظام احتكار للصناعة او الحرفة "

2-الثورة الصناعية:
عند قيام الثورة الصناعية في منتصف القرن التاسع عشر و عقود الزمن الستة التي تلتها لم يكن هناك في المنظمات الصناعية ما يسمى بادارة الموارد البشرية, لكن كانت هناك صيحات تظهر بين الحين و الاخر في البلدان الاوربية و الولايات المتحدة الامريكية تنادي بضرورة الاهتمام بشؤن العمال في المصانع و تحسين امورهم المعيشية و الصحية فهم اولا و اخيرا بشر وليسوا بالات صماء تعمل و تدار وفق رغبات اصحاب العمل
ففي بريطانيا مثلا و بسبب الضغط الحكومي و انتشار مفهوم انسانية العمل في المجتمع قبل قلة قليلة من اصحاب العمل بتحمل مسؤلية تحسين ظروف العمال في منظماتهم و اعداد برامج انسانية لرعاية و تحسين اوضاع العاملين في مصانعهم تماشيا مع ضرورة مراعاة الجانب الانساني في العمل , ففي عام 1980 ظهر في الدول الصناعية: المانيا , بريطانيا, فرنسا و الولايات المتحدة الامريكية مفهوم يدعى تحقيق "الرفاهية الصناعية"
. « Industrial welfar »
و هي عبارة عن برامج صممت من اجل تحسين ظروف و مناخ العمل المادي و الصحي داخل المصانع و تصميم الابنية و التي يتوفر فيها الشروط الصحية لممارسة الاعمال كما ادت الثورة الصناعية الى ظهور الالات و المصانع الكبيرة و استغنائها احيانا على العمال و احتياجاتها احيانا الى عمالة متخصصة , مما ادى الى سوء ظروف العمل , ساعات عمل طويلة و ضوضاء و اتربة مما ادى الى ظهور فئة الملاحظين و المشرفين أساؤوا احيانا للعاملين الذين هم تحت امرتهم , كما ادى الامر ايضا الى رقابة و روتينية العمل و سأم العاملين مما ادي الى ضرورة الاحتياج لتحسين ظروف العمل
3- ظهور حركة الادارة العلمية:
ظهرت اواخر القرن 19 كمدخل لمعالجة المشاكل الادارية بالاسلوب العلمي الذي يستخدم وسائل التعريف, التحليل, القياس, التجربة و البرهان , و يرجع ذلك الى الرواد الاوائل الذين اسسو الادارة العلمية منهم فريدريك تايلور 1856-1915 و الذي لقب بأبو الادارة العلمية حيث توصل قي دراسته الى تحديد معيار علمي دقيق لكل جزيئة من جزيئات العمل من حيث الاعمال التي تؤدى فيه و الحركة التي تؤدى بها بما يضمن توفير الوقت الضائع و الحركات الزائدة و دراسة اسباب التعب و احلال التعاون بين الادارة و العاملين كأساس لتحقيق اهداف المنظمة و اهداف العاملين في الوقت ذاتهو من روادها ايضا هنري جانت 1861-1916 الذي اهتم بتحديد الأجور التشجيعية والتخطيط وعملية الرقابة لإدخال الخرائط الزمنية التي تربط الآلات بالزمن للكشف عن الجهد والوقت الضائع، كما اهتم (فرنك جلبيرت ) بدراسة العمل(الوقت، الحركة ودراسة الظواهر النفسية كالتعب وتشجيع الأجور الحافزة، وإدخال مفاهيم جديدة للتدريب ) وقد توصل تايلور إلى أسس أطلق عليها إسم الأسس الأربعة للإدارة وهي كمايلى:
التطور الحقيقي في الادارة (استبدال الطريقة التجريبية بالطريقة العلمية)
الاختيار العلمي للعاملين
الاهتمام بتنمية و تطوير العاملين
التعاون الحقيقي بين الادارة و الموارج البشرية
4- بداية الحرب العالميتين الاولى و الثانية
حيث أظهرت الحرب العالمية الأولى الحاجة إلى إستخدام طرق اختيار الموظفين قبل تعيينهم للتأكد من امكانياتهم لشغل الوظائف، وبتطور حركة الإدارة وعلم النفس الصناعي ظهرت مدرسة السلوك البشري بزعامة (ماري باركر فوليت )وهدفها دراسة الإدارة، حيث ركزت على العلاقات بين الأشخاص، كما نادت هذه الاخيرة بضرورة الإهتمام بالفرد ودوافعه كإنسان نفسي إجتماعي، ومن رواد المدرسة السلوكية أيضا (إلتون مايوELton Mayo) وتجاربه على مصنع هاوثورن في شركة واسترن إلكتريك الأمريكية عام 1926 لدراسة أثر معنويات العمال على الكفاءة الإنتاجية وقد خرج بالنتائج التالية :
• - لامركزية القرارات .
• - قوة التكامل تستند إلى ثقة أفضل بين الرئيس والمرؤوس .
• - القائد الديمقراطي يفوق القائد التسلطي من حيث الأثر على الموظفين .
وبدأ بعض المختصين في إدارة الموارد البشرية في الظهور للمساعدة في بعض الامور مثل التوظيف، الرعاية الإجتماعية والصحية، الأمن …إلخ .
وقد حدثت تطورات هامة خلال هذه الفترة، حيث أنشأت أقسام الموارد البشرية وفي سنة 1915 أعد أول برنامج تدريبي لمدير الموارد البشرية في إحدى الكليات الأمريكية المتخصصة ، وفي عام 1919 قامت 12 كلية بتقديم برنامج في إدارة الموارد البشرية ومع حلول عام1920 أصبح برنامجا مفتوحا لإدارة الموارد البشرية وعلى النحوالملائم
5- من نهاية الحرب العالمية الثانية إلى وقتنا الحاضر .
لقد تطورت إدارة الموارد البشرية في السنوات الأخيرة واتسع نطاق الأعمال التي تقوم بها الإدارة، فأصبحت المسؤولية ليست فقط أعمال روتينية بل شملت التدريب وتنمية الموارد البشرية ووضع برنامج لتعويضهم وتحفيزهم وترشيدهم للعلاقات الإنسانية وعلاقات العمل، ومازالت الإتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية تركز على هذه العلاقات، وكان نتيجة ذلك تزايد إستخدام مصطلح العلوم السلوكية الذي يدرس العوامل المحددة للسلوك الإنساني، ويشمل ذلك طبعا التكوين النفسي والإجتماعي والحضاري وأثر هذه العوامل المختلفة على هذا السلوك الإنساني، إلى جانب توظيف نوعا من المعرفة الجديدة التي يمكن الإستفادة منها في بعض مجالات الإدارة مثل سياسة الحوافز ونظم الإتصالات الإدارية وأنماط القيادة …إلخ .
وإذا نظرنا إلى إدارة الأفراد في المستقبل فنجد أنها في نمومتزايد وهذا لأهميتها لكافة المؤسسات نتيجة للتغيرات الاقتصادية والإجتماعية، وهناك العديد من التحديات التي يجب أن تتصدى لها إدارة الموارد البشرية مثل الإتجاه المتزايد نحواستخدام الأوتوماتيكية والإعتماد على الحاسوب في إنجاز العديد من الوظائف الإدارية بعد أن كان ينجزها الفرد، كما تواجه إدارة الموارد البشرية كثير من الضغوطات السياسية والإجتماعية والإقتصادية وكذلك التغير المستمر في مكونات القوى العاملة من حيث المهن والتخصصات والجنس.
أهداف إدارة الموارد البشرية
تعتبر الموارد البشرية عنصرا هاما وحيويا في كل التنظيمات(سواء كانت إنتاجية، تجارية، تعليمية، حكومية، ودينية..الخ)، ويتوقف بقاء المؤسسة وتحقيق أهدافها على الطريقة التي استخدمت في الحصول على مواردها البشرية وطريقة استغلالها بواسطة القيادات.
إنه من المهم أن تستعمل المؤسسة الموارد البشرية المتاحة أحسن استغلال ممكن،كما يجب على الإدارة أن تعتني بصفة مستمرة بالموارد البشرية وبالطريقة التي تستخدم وتنمى هذه الموارد سواء بتكوين سياسات الموارد البشرية أو بالطرائق والإجراءات التي تستخدم فيما يتعلق بقوة العمل .
إن الأهداف التي تسعى إليها إدارة الموارد البشرية بالمؤسسة هي الأهداف نفسها التي تسعى إليها الإدارة بصفة عامة ،وعلى مدير الموارد البشرية القيام بمجموعة من الأنشطة المتعلقة باستغلال الموارد البشرية،وهي أنشطة غير مطبقة في وحدات أخرى من التنظيم،لكن هذا العمل يساهم في انجاز نفس الأهداف التي يسعى المديرون الآخرون لتحقيقها .
1-الاهداف العامة : وتنقسم إلى نوعين من الأهداف التنظيمية المترابطة والمتميزة أيضا :
تعظيم إنتاجية التنظيم : الذي لايعتبر هدف جديدا،فهو معروف منذ وقت بعيد كهدف رئيسي للمؤسسات الأخرى.وطالما أن أهداف إدارة الموارد البشرية مطابقة لأهداف باقي فريق الإدارة،فإن الإنتاجية تصبح أيضا شاغلا رئيسيا للعاملين في حقل وظيفة الإدارة.
إن من مسؤولية مديري الموارد البشرية تطوير واقتراح السياسات والإجراءات التي تساهم في تحقيق هذا الهدف،والعمل على تقييم وتطبيق بعض البرامج والطرق التي تتماشى مع الهدف،وعلى ضرورة تطوير أساليب قياس درجة تأثير الأنشطة التي يقومون بها من أجل تحقيق هدف الإنتاجية،والذي من أجلها يجب تطوير طرق تقييم أداء العمل.وعلى ذلك فإنه يمكن تقييم مدى فاعلية إدارة الموارد البشرية بالمؤسسة بمدى مساهمتها في تحقيق أهدافها.
الوقاية التنظيمية : وهي مرتبطة بالهدف الأول أيضا، ولكن يمكن تمييزها عنه بوضوح، حيث تركز على المحافظة على التنظيم القائم كوحدة تسير بخطى متقدمة دائما في وجه الضغوط الداخلية والخارجية.
إن أهمية هذا الهدف بدأ تداركه في الفترة التالية للحرب العالمية الثانية،وذلك عندما حدث عجز في العناصر ذات الكفاءة العالية،ووجود منافسة قوية على المتاح من هذه العناصر النادرة في ذلك الوقت،لذلك بدأت الإدارة تدرك ضرورة الاحتفاظ بقوة عمل دائمة،وذلك من خلال خلق ظروف عمل داخل التنظيم تساهم في تحقيق الرضا عن العمل،وهذا ما يساهم في دعم والحفاظ على هذه الكفاءات ذات المقدرة العالية.
فإذا أرادت المؤسسة أن تتحدى الضغوط الخارجية مثل تغيير قوة العمل، زيادة الأوتوماتيكية والاختراعات التكنولوجية فعليها أن تبذل مجهودا متزايدا نحو المشكلات المتعلقة بالرقابة التنظيمية،حيث إن عدم تحقيق هذا العمل قد يسبب تغيرات ضخمة في كثير من المؤسسات ويعرض هياكلها التنظيمية للمخاطرة الحادة.
إن إدارة الموارد البشرية تلعب دورا هاما في خلق الظروف التي تساهم في استقرار التنظيم، وتتمثل مسؤولية مديري الموارد البشرية في تحديد السياسات،الإجراءات والبرامج التي تجعل من المؤسسة مكانا جذابا للعمل،وفي نفس الوقت العمل على تقليل الصراع والنزاع الداخلي والذي يهدد كيان المؤسسة إلى اقل حد ممكن،وعندما تكون هذه الجهود ناجحة،ويتحقق الاستقرار الداخلي،فإن المؤسسة تكون في مركز قوى ضد الضغوط الخارجية والداخلية .
لقد ساهمت العلوم السلوكية بنصيب كبير في مجال الوقاية التنظيمية،حيث أن البحوث المنبثقة من هذه الميادين السلوكية تساعد إدارة الموارد البشرية بدرجة كبيرة وفي مجالات عديدة مثل قياس الرضا عن العمل، الروح المعنوية للعاملين...الخ،بالإضافة إلى ذلك فأن هذه الفروع من المعرفة تساعد بدرجة كبيرة في تثقيف الأفراد والجماعات وجميع القوى التنظيمية المختلفة بما يساعدهم على التكيف مع التغيرات الجديدة من أجل الاستقرار والبقاء المستمر،وإذا كان علم الاقتصاد له مساهمات وفيرة في إمداد المؤسسة بالمعلومات عن الطرق التي تستخدمها الضغوط الخارجية في تأثيرها على قدرتها على البقاء،فإن العلوم السلوكية(علم الاجتماع،علم النفس)لها قيمة كبيرة كمصدر للمعلومات الخاصة بطبيعة الضغوط الداخلية في الهيكل التنظيمي للمؤسسة .
2-الاهداف الفرعية : بالإضافة إلى الأهداف العامة السابقة يمكن تلخيص أهم الأهداف الفرعية
لإدارة الموارد البشرية فيما يلي :
-إيجاد الحافز لدى القوة العاملة لتقديم أقصى مجهود ممكن لتحقيق أهداف المؤسسة.
-تنمية العلاقات الطيبة في العمل بين جميع أفراد التنظيم.
-تحقيق العدالة وتكافؤ الفرص لجميع العاملين في المشروع من حيث الترقية والأجور والتدريب والتطوير.
-توفير ظروف العمل المناسبة التي تكفل جوا مناسبا للإنتاج وعدم تعريض العمال لأية مخاطر مثل حوادث العمل الصناعية وأمراض المهنة.
-اختيار أكفأ الأشخاص لشغل الوظائف الحالية والقيام بإعدادهم وتدريبهم للقيام بأعمالهم على الوجه المطلوب.
-إمداد العاملين بكل البيانات التي يحتاجونها والخاصة بالمشروع ومنتجاته وسياساته ولوائحه وتوصيل أرائهم واقتراحاتهم للمسئولين قبل اتخاذ قرار معين يؤثر عليهم.
-رعاية العاملين وتقديم الخدمات الاجتماعية والثقافية والعلمية لهم.
-توعية العاملين بمدى أهمية دورهم في تحقيق أهداف خطة التنمية الاقتصادية ودفعهم لبذل أقصى جهود ممكنة.
بالاضافة الى ذلك :
-العمل على تحقيق التعاون بين العاملين حتى يساهم كل منهم بشكل ايجابي وعن اقتناع في تحقيق المستوى المنشود من الانتاج .
-اعداد سجلات كاملة ومنظمة للعاملين .



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://barikawilaya.rigala.net
 
ماهية إدارة الموارد البشرية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الحصول على الموارد البشرية وتدريبها

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى بريكة ولاية للبحوث والعلوم  :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: